وقع شاب أندونيسي يبلغ 28 عاماً في حب امرأة مسنة تكبره بـ 54 عاماً وذلك إثر مكالمة هاتفية أدت إلى زواجهما مما أثار دهشة أفراد عائلته وجيرانه.

وفي التفاصيل فقد تلقى سفيان لوهو قبل نحو عام وهو عامل في مستودع بالجزيرة الاندونيسية مانتيهاج مكالمة من رقم غير معروف. وبعد رده على الهاتف تأكد أن السيدة المتصلة طلبت الرقم الخطأ، وبدلاً من إغلاق الخط دخل الاثنان في حوار وبدأ كل منهما يعرف بنفسه للآخر ويتناقشان في أمور الحياة، من دون أن يدرك أي منهما أنه يتحدث إلى شريك مستقبله.

بعد أشهر من المحادثات عبر الهاتف، قرر سفيان تحديد موعد لمقابلة حبيبته، وسافر لمسافة 120 كيلومترا إلى قرية ليليما في جنوب ميناهاسا، حيث تعيش مارثا بوتو المسنة التي غيرت حياته رأسا على عقب.

وبعد بضعة أشهر من اللقاء الأول قرر الحبيبين الزواج ودعا سفيان عائلته إلى بيت مارثا لخطبتها دون أن يكشف لهم عن عمرها، لتتفاجأ والدته ماغدالينا (60 عاما) أن ابنها يرغب في الارتباط بجدة ثمانينية. وأمام إصرار سفيان وافقت والدته على إتمام الزواج.
في 18 من شباط الفائت تزوج سفيان من حبيبته العجوز وانتشر خبر علاقتهما غير العادية في وسائل الاعلام الاجتماعية الاندونيسية، الأمر الذي جذب انتباه الصحافة الرسمية المحلية التي نشرت بدورها قصة الحب الغريبة.
وقال سفيان انه لم يسأل حبيبته يوما عن عمرها، واعترف أنه شعر بالصدمة في بداية اللقاء عندما أدرك أنها جدة تبلغ من العمر 82 عاما، ولكن ذلك لم يمنعه في الاستمرار في حبها بصدق ومواعدتها، ورغم فارق السن الكبير بينهما، يعيش الزوجين حياة هادئة يملؤها الحب والطمأنينة والبهجة.